"الشمس تفطر.. تتغذى وتتعشى في كل دول العالم لكن المبيت يكون في {المغرب}"، هكذا يسم القاص المغربي حسن برطال مجموعته القصصية الجديدة "مغرب الشمس" والصادرة عن دار الوطن في 76 صفحة. المجموعة تكرس مسار احتفاء القاص حسن برطال بالقصة القصيرة جدا كجنس إبداعي اختاره كجنس إبداعي ليعبر عن أسئلته الخاصة.
وتصدر المجموعة "مغرب الشمس" وهي الرابعة بع "أبراج"/2006، و"قوس قزح"/2009، و"سمفونية الببغاء"/2012، في وقت بدأ هذا "الجنس" الإبداعي يطرح العديد من الأسئلة على مستوى حضوره في المشهد الثقافي بالمغرب.
وظل القاص حسن برطال وفيا للقصة القصيرة جدا منذ إطلالته الأولى، ورسخ عبر حضوره وإصداراته وعيا بطبيعة النص القصصي القصير جدا وخصوصياته الإبداعية، بل وراكم من خلال مجاميعه تجربة مهمة اليوم على مستوى المنجز، وهو ما يجعله الأقرب الى القضايا الإشكالية التي تطرحها ق.ق.ج اليوم في المشهد الإبداعي مغربيا وعربيا.
في "مغرب الشمس" 120 قصة قصيرة جدا، واختار هذه المرة المبدع حسن برطال أن يلتصق بهموم صغرى لا تحتفي بالضرورة بتلك القضايا الكبرى وهو ما جعل قصصه القصيرة جدا تحافظ على "نكهتها" الخاصة التي تتميز في كتابتها القاص حسن برطال دائما.